فصل: قال ابن عاشور:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال ابن عاشور:

{كَلاَّ لئن لم ينته لَنَسْفَعاً بالناصية}.
أعقب الردع بالوعيد على فعله إذا لم يرتدع وينته عنه.
واللام موطئة للقسم، وجملة {لنسفَعَنْ} جواب القسم، وأما جواب الشرط فمحذوف دل عليه جواب القَسَم.
والسفْع: القبض الشديد بجَذْب.
والناصية مقدَّم شعر الرأس، والأخذ من الناصية أخذُ من لا يُترك له تَمَكُّنٌ من الانفلات فهو كناية عن أخذه إلى العذاب، وفيه إذلال لأنهم كانوا لا يقبضون على شعر رأس أحد إلاّ لضربه أو جرّه.
وأكدَ ذلك السفع بالباء المزيدة الداخلة على المفعول لتأكيد اللصوق.
والنون نون التوكيد الخفيفة التي يكثر دخولها في القسم المثبَت، وكتبت في المصحف ألِفاً رعياً للنطق لها في الوقف لأن أواخر الكلِم أكثر ما ترسم على مراعاة النطق في الوقف.
والتعريف في (الناصية) للعهد التقديري، أي بناصيته، أي ناصية الذي ينهى عبداً إذا صلى وهذه اللام هي التي يسميها نحاة الكوفة عوضاً عن المضاف إليه.
وهي تسمية حسنة وإن أباها البصريون فقدروا في مثله متعلقاً لمدخول اللام.
و{ناصية} بدل من الناصية وتنكيرها لاعتبار الجنس، أي هي من جنس ناصية كاذبة خاطئة.
و{خاطئة} اسم فاعل من خَطِئ من باب عَلِم، إذا فعل خطيئَة، أيْ ذنْباً، ووصفُ الناصية بالكاذبة والخاطئة مجاز عقلي.
والمراد: كاذب صاحبُها خاطِئ صاحبها، أي آثم.
ومُحَسِّن هذا المجازَ أنّ فيه تخييلاً بأن الكذب والخِطءَ بَاديان من ناصيته فكانت الناصية جديرة بالسفع.
{فَلْيَدْعُ ناديه (17) سَنَدْعُ الزبانية (18) كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ واقترب (19)}
تفريع على الوعد.
ومناسبة ذلك ما رواه الترمذي والنسائي عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند المقام فمر به أبو جهل فقال: يا محمد ألم أنهك عن هذا، وتوعَّده، فأغلظ له رسول الله، فقال أبو جهل: يا محمد بأي شيء تهددني؟ أما والله إني لأكثر أهل هذا الوادي نادياً، فأنزل الله تعالى: {فليدع ناديه سندع الزبانية} يعني أن أبا جهل أراد بقوله ذلك تهديدَ النبي صلى الله عليه وسلم بأنه يغري عليه أهل ناديه.
والنادي: اسم للمكان الذي يَجتمع فيه القوم.
يقال: ندَا القومُ نَدْواً، إذ اجتَمعوا.
والنَّدوة (بفتح النون) الجماعة، ويقال: نَادٍ ونَدِيّ، ولا يطلق هذا الاسمُ على المكان إلا إذا كان القوم مجتمعين فيه فإذا تفرقوا عنه فليس بنادٍ، ويقال النادي لمجلس القوم نهاراً، فأما مجلسهم في الليل فيسمى المسامر قال تعالى: {سامراً تهجرون} [المؤمنون: 67].
واتخذ قُصي لندوة قريش داراً تسمى دار الندوة حَوْل المسجد الحرام وجعلها لتشاورهم ومهماتهم وفيها يُعقد على الأزواج، وفيها تدَرَّع الجواري، أي يلبسونهن الدروع، أي الأقمصة إعلاناً بأنهن قاربْن سِن البلوغ، وهذه الدار كانت اشترتها الخيزران زوجة المنصور أبي جعفر وأدخلتْها في ساحة المسجد الحرام، وأُدخل بعضها في المسجد الحرام في زيادة عبد الملك بن مروان وبعضها في زيادة أبي جعفر المنصور، فبقيت بقيتُها بيتاً مستقلاً ونزل به المهدي سنة 160 في مدة خلافة المعتضد بالله العباسي لما زاد في المسجد الحرام جعل مكان دار الندوة مسجدًّا متصلاً بالمسجد الحرام فاستمر كذلك ثم هدم وأدخلت مساحته في مساحة المسجد الحرام في الزيادة التي زادها الملك سعود بن عبد العزيز ملك الحجاز ونجد سنة 1379.
ويطلق النادي على الذين ينتدون فيه وهو معنى قول أبي جهل: إني لأكثر أهل هذا الوادي نَادياً، أي نَاساً يجلسون إلى يريد أنه رئيس يصمد إليه، وهو المعني هنا.
وإطلاق النادي على أهله نظير إطلاق القرية على أهلها في قوله تعالى: {واسأل القرية} [يوسف: 82] ونظير إطلاق المجلس على أهله في قول ذي الرمة:
لهم مجلسٌ صُهْب السِّبال أذلةٌ** سَوَاسة أحرارُها وعبيدُها

وإطلاق المقامة على أهلها في قول زهير:
وفيهم مقامات حسان وجوههم ** وأندية ينتابها القول والفعل

أي أصحاب مقامات حسان وجوههم.
وإطلاق المجمع على أهله في قول لبيد:
إنَّا إذا ألتقَت المجامع لم يزل ** منَّا لِزاز عظيمة جسامها

الأبيات الأربعة.
ولام الأمر في {فليدع ناديه} للتعجيز لأن أبا جهل هدّد النبي صلى الله عليه وسلم بكثرة أنصاره وهم أهل ناديه فردّ الله عليه بأن أمره بدعوة ناديه فإنه إن دعاهم ليسطُوا على النبي صلى الله عليه وسلم دعا الله ملائكة فأهلكوه.
وهذه الآية معجزة خاصة من معجزات القرآن فإنه تحدى أبا جهل بهذا وقد سمع أبو جهل القرآن وسمعه أنصاره فلم يقدم أحد منهم على السطو على الرسول صلى الله عليه وسلم مع أن الكلام يلهب حميته.
وإضافة النادي إلى ضميره لأنه رئيسهم ويجتمعون إليه قالت أعرابية: (سيدُ ناديه، وَثِمَالُ عافيهْ).
وقوله: {سندع الزبانية} جواب الأمر التعجيزي، أي فإن دعا ناديه دعوْنا لهم الزبانية ففعل {سندع} مجزوم في جواب الأمر، ولذلك كتب في المصحف بدون واو وحرف الاستقبال لتأكيد الفعل.
و{الزبانية}: بفتح الزاي وتخفيف التحتية جمع زباني بفتح الزاي وبتحتية مشددة، أو جمع زِبْنيَة بكسر الزاي فموحدة ساكنة فنون مكسورة فتحتية مخففة، أو جمع زِبْنِيّ بكسر فسكون فتحتية مشددة.
وقيل: هو اسم جمع لا واحد له من لفظه مثل أبابيل وعَبَاديد.
وهذا الاسم مشتق من الزبن وهو الدفع بشِدة يقال: ناقة زَبُون إذا كانت تركُل من يحلبُها، وحرب زبون يدفع بعضها بعضاً بتكرر القتال.
فالزبانية الذين يزبنون الناس، أي يدفعونهم بشدة.
والمراد بهم ملائكة العذاب ويطلق الزبانية على أعوان الشُّرطة.
و{كَلاّ} ردع لإِبطال ما تضمنه قوله: {فليدع ناديه}، أي وليس بفاعل، وهذا تأكيد للتحدّي والتعجيز.
وكتب {سندع} في المصحف بدون واو بعد العين مراعاة لحالة الوصل، لأنها ليست محل وقف ولا فاصلة.
{كَلاَّ لاَ تُطِعْهُ واسجد}.
هذا فذلكة للكلام المتقدم من قوله: {أرأيت الذي ينهى عبداً إذا صلى} [العلق: 9، 10]، أي لا تترك صلاتك في المسجد الحرام ولا تخش منه.
وأطلقت الطاعة على الحذر الباعث على الطاعة على طريق المجاز المرسل، والمعنى: لا تخفه ولا تحذره فإنه لا يَضرك.
وأكد قوله: {لا تطعه} بجملة {واسجد} اهتماماً بالصلاة.
وعطف عليه {واقترب} للتنويه بما في الصلاة من مرضاة الله تعالى بحيث جعل المصلّي مقترباً من الله تعالى.
والاقتراب: افتعال من القرب، عبر بصيغة الافتعال لما فيها من معنى التكلف والتطلب، أي اجتهد في القرب إلى الله بالصلاة. اهـ.

.قال ابن عطية في الآيات السابقة:

{اقرأ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خلق (1)}
في صحيح البخاري في حديث عائشة رضي الله عنها، قال: «أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه التحنث في غار حراء، فكان يخلو فيه فيتحنث فيه الليالي ذوات العدد ثم ينصرف حتى جاءه الملك وهو في غار حراء، فقال له: {اقرأ}، فقال: ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني ثم كذلك ثلاث مرات، فقال له في الثالثة: {اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق} إلى قوله: {ما لم يعلم}، قال فرجع بها رسول ترجف بوادره»... الحديث بطوله.
ومعنى هذه الآية، {اقرأ} هذا القرآن {باسم ربك}، أي ابدأ فعلك بذكر اسم ربك، كما قال: {اركبوا فيها بسم الله} [هود: 41] هذا وجه. ووجه آخر في كتاب الثعلبي أن المعنى: {اقرأ} في أول كل سورة، وقراءة بسم الله الرحمن الرحيم ووجه آخر أن يكون المقروء الذي أمر بقراءته هو {باسم ربك الذي خلق}، كأنه قال له: {اقرأ} هذا اللفظ، ولما ذكر الرب وكانت العرب في الجاهلية تسمي الأصنام أرباباً جاءه بالصفة التي لا شركة للأصنام فيها، وهي قوله تعالى: {الذي خلق}، ثم مثل لهم من المخلوقات ما لا مدافعة فيه، وما يجده كل مفطور في نفسه، فقال: {خلق الإنسان من علق}، وخلقه الإنسان من أعظم العبر حتى أنه ليس في المخلوقات التي لدينا أكثر عبراً منه في عقله وإدراكه ورباطات بدنه وعظامه، والعلق جمع علقة، وهي القطعة اليسيرة من الدم، و{الإنسان} هنا: اسم الجنس، ويمشي الذهن معه إلى جميع الحيوان، وليست الإشارة إلى آدم، لأنه مخلوق من طين، ولم يكن ذلك متقرراً عند الكفار المخاطبين بهذه الآية، فلذلك ترك أصل الخلقة وسيق لهم الفرع الذي هم به مقرون تقريباً لأفهامهم، ثم قال تعالى: {اقرأ وربك الأكرم} على جهة التأنيس، كأنه يقول: امض لما أمرت به وربك ليس كهذه الأرباب، بل هو الأكرم الذي لا يلحقه نقص، فهو ينصرك ويظهرك، ثم عدد تعالى نعمة الكتاب {بالقلم} على الناس وهي موضع عبرة وأعظم منفعة في المخاطبات وتخليد المعارف، وقوله تعالى: {علم الإنسان ما لم يعلم} قيل: المراد محمد عليه السلام، وقيل: اسم الجنس وهو الأظهر، وعدد نعمته اكتساب المعارف بعد جهله بها، وقوله تعالى: {كلا إن الإنسان ليطغى} الآية نزلت بعد مدة من شأن أبي طهل بن هشام، وذلك أنه طغى لغناه ولكثرة من يغشى ناديه من الناس، فناصب رسول الله صلى الله عليه وسلم العداوة ونهاه عن الصلاة في المسجد، ويروى أنه قال: لئن رأيت محمداً يسجد عند الكعبة لأطأن على عنقه، فيروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رد عليه القول وانتهره وتوعده، فقال أبو جهل: أيتوعدني، وما والي بالوادي أعظم ندياً مني، ويروى أيضاً أنه جاء النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فهمَّ بأن يصل إليه ويمنعه من الصلاة، ثم كع عنه وانصرف، فقيل له: ما هذا؟ فقال: لقد اعترض بيني وبينه خندق من نار، وهول وأجنحة، ويروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لو دنا مني لأخذته الملائكة عياناً» فهذه السورة من قوله: {كلا} إلى آخرها نزلت في أبي جهل، و{كلا}: هي رد على أقوال أبي جهل وأفعاله، ويتجه أن تكون بمعنى: حقاً، فهي تثبيت لما بعدها من القول والطغيان: تجاوز الحدود الجميلة، والغني: مطغ إلا من عصم الله والضمير في {رآه} للإنسان المذكور، كأنه قال: أن رأى نفسه غنياً، وهي رؤية قلب تقرب من العلم، ولذلك جاز أن يعمل فعل الفاعل في نفسه، كما تقول: وجدتني وطننتني ولا يجوز أن تقول: ضربتني.
وقرأ الجمهور: {أن رآه}، بالمد على وزن رعاه، واختلفوا في الإمالة وتركها.
وقرأ ابن كثير من طريق قنبل: {أن رأه}، على وزن رعه، على حذف لام الفعل وذلك تخفيف، ثم حقر غنى هذا الإنسان وما له بقوله: {إن إلى ربك الرجعى} أي الحشر والبعث يوم القيامة، و{الرجعى}: مصدر كالرجوع، وهو على وزن: العقبى ونحوه، وفي هذا الخبر: وعيد للطاغين من الناس، ثم صرح بذكر الناهي لمحمد عليه السلام، ولم يختلف أحد من المفسرين في أن الناهي: أبو جهل، وأن العبد المصلي محمد صلى الله عليه وسلم، وقوله تعالى: {أرأيت} توقيف وهو فعل لا يتعدى إلى مفعولين على حد الرؤية من العلم بل يقتصر به، وقوله تعالى: {ألم يعلم بأن الله يرى} إكمال للتوبيخ والوعيد بحسب التوقيفات الثلاث يصلح مع كل واحد منهما فجاء بها في نسق ثم جاء بالوعيد الكافي لجميعها اختصاراً واقتضاباً، ومع كل تقرير من الثلاثة تكمله مقدرة تتسع العبارات فيها، وقوله: {ألم يعلم} دال عليها مغن، وقوله تعالى: {إن كان} يعني العبد المصلي، وقوله: {إن كذب وتولى}، يعني الإنسان الذي ينهى، ونسب الرؤية إلى الله تعالى بمعنى يدرك أعمال الجميع بإدراك: سماه رؤية، والله منزه عن الجارحة وغير ذلك من المماثلات المحدثات، ثم توعد تعالى إن لم ينته بأن يؤخذ بناصيته فيجر إلى جهنم ذليلاً، تقول العرب: سفعت بيدي ناصية الفرس، والرجل إذا جذبتها مذللاً له، قال عمرو بن معد يكرب: الكامل:
قوم إذا سمعوا الصياح رأيتهم ** ما بين ملجم مهره أو سافع

فالآية على نحو قوله: {فيؤخذ بالنواصي والأقدام} [الرحمن: 41] وقال بعض العلماء بالتفسير: {لنسفعاً} معناه: لنحرقن من قولهم سفعته النار إذا أحرقته، واكتفى بذكر الناصية لدلالتها على الوجه، وجاء {لنسفعاً} في خط المصحف بألف بدل النون.
وقرأ أبو عمرو في رواية هارون: {لنسفعن} مثقلة النون، وفي مصحف ابن مسعود: {لأسفعن بالناصية ناصية كاذبة فاجرة}.
وقرأ أبو حيوة: {ناصيةً كاذبةً خاطئة} بالنصب في الثلاثة، وروي عن الكسائي أنه قرأ بالرفع فيها كلها، والناصية مقدم شعر الرأس، ثم أبدل النكرة من المعرفة في قوله: {ناصية كاذبة} ووصفها بالكذب والخطإ من حيث صفة لصاحبها، كما تقول: يد سارقة، وقوله: {فليدع ناديه} إشارة إلى قول أبي جهل، وما بالوادي أكثر نادياً مني، والنادي والندى المجلس ومنه دار الندوة ومنه قول زهير: الكامل:
وفيهم مقامات حسان وجوههم ** واندية ينتابها القول والفعل

ومنه قول الأعرابية سيد ناديه وثمال عافية العلق: (18- 19) سندع الزبانية و{الزبانية} ملائكة العذاب واحدهم زبنية وقال الكسائي زبني وقال عيسى بن عمر والأخفش زابن وهم الذين يدفعون الناس في النار والزبن الدفع ومنه حرب زبون أي تدفع الناس عن نفسها ومنه قول الشاعر:
ومستعجب مما يرى من أناتنا ** ولو زبنته الحرب لم يترمرم

الطويل.
ومنه قول عتبة بن أبي سفيان وقد زبنتنا الحرب وزبناها فنحن بنوها وهي امنا ومنه قول الشاعر:
عدتني عن زيارتك الأعادي ** وحالت بيننا حرب زبون

الوافر.
وحذف الواو من {سندع} في خط المصحف اختصارا وتخفيفا والمعنى {سندع الزبانية} لعذاب هذا الذي يدعو ناديه وقرأ ابن مسعود {فليدع إلى ناديه} ثم قال تعالى لمحمد عليه السلام: {كلا} ردا على قول هذا الكافر وأفعاله {لا تطعه} أي لا تلتفت إلى نهيه وكلامه واسجد لربك واقترب اليه بسجودك وبالطاعة والأعمال الصالحة وفي الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أقرب ما يكون العبد من ربه إذا سجد فأكثروا من الدعاء في السجود فقمين ان يستجاب لكم».
وقال مجاهد ثم قال الم تسمعوا {واسجد واقترب} وروي ابن وهب عن جماعة من أهل العلم ان قوله تعالى: {واسجد} خطاب لمحمد صلى الله عليه وسلم وان {اقترب} خطاب لأبي جهل أي إن كنت تجترئ حتى ترى كيف تهلك وهذه السورة فيها سجدة عند جماعة من أهل العلم منهم في مذهب مالك ابن وهب. اهـ.